عدد المساهمات : 692 تقدبر : 3 تاريخ التسجيل : 08/04/2012 الموقع : ايطاليا
موضوع: الأيل الأحمر الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 1:11 pm
أيل أحمر
الأيل الأحمر هو أحد أضخم أنواع الأيائل والذي يستوطن معظم أوروبة، جبال القوقاز، آسيا الصغرى، وبعض أجزاء آسيا الغربية والوسطى بالإضافة لجبال أطلس في المغرب وتونس
والجزائر فيكون بهذا النوع الوحيد من الأيائل الذي يتواجد بشكل طبيعي في إفريقيا. وقد أدخلت الأيائل الحمراء إلى العديد من المناطق مثل نيوزيلندا والأرجنتين، حيث تشكل مصدراً للّحم كما في العديد من البلدان الأخرى.
الأيائل الحمراء حيوانات مجترّة تتميز بنفس المظاهر التي يُعرَف بها أي مجترّ، أي الحوافر المشقوقة والمعدة المؤلفة من أربع حجرات. كان يُعتقد في السابق أن الأيل الأحمر والألكة من
أميركا الشمالية وآسيا الشرقية هما نفس النوع أما الآن فقد أظهرت دراسة الحمض النووي أن كلاً منهما يعدّ نوعا مختلفا، ويعتقد العلماء أن جميع الأيائل الحمراء تتحدر من سلف مشترك كان
يعيش في آسيا الوسطى ويشابه أيل السيكا.
لم يصنّف الأيل الأحمر يوما على أنه معرّض لخطر الانقراض على الرغم من كونه كان نادرا في بعض المناطق أحيانا، إلا أن جهود المحافظة عليه بالإضافة لإعادة إدخاله دوما في المناطق
التي تناقص فيها (في بريطانيا بشكل خاص) أدى إلى زيادة عدد جمهراته واستقرارها، أما في بعض المناطق الأخرى مثل شمال إفريقيا فقد استمرت الجمهرة بالتناقص على مر الزمن.
يظهر الأيل الأحمر بشكل متكرر في العديد من الميثولوجيات لشعوب وحضارات مختلفة حول العالم، أبرزها الميثولوجيا الكلتية، الجرمانية، الهندوسية، واليونانية، حيث يبرز غالبا كحيوان ذو
طبيعة روحيّة. كما وجدت رسوم كهفيّة في العديد من الكهوف في بعض الدول كفرنسا وإسبانيا تُظهر الأيل الأحمر كطريدة لصيادي ماقبل التاريخ، وفي رسوم أخرى يظهر الأيل الأحمر
بأوضاع لا يُعرف فيها ما إذا كان يُنظر إليه كطريدة أم حيوان مقدّس.
يُعتبر الأيل الأحمر اليوم أحد أكثر الطرائد الكبيرة المفضلة لدى الصيادين حيث يُربّى ويُزوّج انتقائيّا في بعض المزارع لإنتاج أفراد ضخمة جديرة بأن يُحتفظ برأسها أو قرونها كتذكار، ومن
أبرز أيائل العالم الحمراء المرباة خصيصا للصيد اليوم، تبرز أيائل نيوزيلندا في المقدمة.
تعيش الأيائل الحمراء الناضجة في معظم أوقات السنة في قطعان أحادية الجنس عادة، أما خلال موسم التزاوج، المسمّى بمرحلة الدورة النزوية، فتقوم الذكور البالغة بالتنافس مع بعضها لجذب
اهتمام الإناث والتي تحاول الدفاع عنها بحال نجحت في اجتذابها. تتحدى الذكور بعضها عبر الجأر والمشي بخطى متوازية مما يسمح لكلا الطرفين أن يقدّر حجم جسد وقرون الطرف الآخ
ر بالإضافة لقوته، وبحال لم يتراجع أي منهما فإن الوعول تشتبك بقرونها وقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى إلحاق الأذى بأحد الوعول.
تلاحق الذكور المسيطرة مجموعات الإناث خلال الدورة النزوية التي تمتد من أغسطس حتى أواخر الشتاء، وقد يكون على الذكور أن تحمي حوالي 20 أنثى من ملاحقة الذكور الأقل جذبا
بالنسبة لها أو الصغيرة بالسن.[19] وحدها الذكور الناضجة، التي بلغت ريعانها (8 سنوات)، تعتبر قادرة أن تسيطر على مجموعة كبيرة من الإناث تعرف بالحريم، أما الذكور التي تتراوح
إعمارها بين سنتين و 4 سنوات فنادرا ما تسيطر على حريم وتمضي معظم الدورة النزوية في محيط قطعان الحريم الأكبر حجما كما تفعل الذكور التي فاقت 11 عاما.
تتمسك الذكور الصغيرة السن ،كما تلك الأكبر سنا، بحريمها طيلة موسم التزاوج على عكس الذكور التي بلغت ريعانها، ونادرا ما تأكل الذكور المتمسكة بالحريم وبالتالي فإنها تفقد ما يزيد عن 20% من وزنها. تقل فرص الذكور الضعيفة، التي دخلت موسم التزاوج بحالة يرثى لها، في النجاة والوصول إلى فترة التصميم أو ذروة الموسم.
تم تمثيل الأيل الأحمر منذ العصور القديمة في رسوم الكهوف في العديد من الكهوف الأوروبية، وقد قدر عمر بعض هذه الرسوم بما يقارب 40,000 سنة خلال العصر الحجري، وقد ظهرت
أيضا الأيائل الحمراء بشكل كبير في رسوم العديد من الكهوف السيبيرية التي قدّر عمرها بحوالي 7,000 سنة بما فيها ما يمكن النظر إليه على أنه رسم ذو طبيعة روحانية مما يدل علي
أهمية تلك الحيوانات بالنسبة لأهل تلك المنطقة (يجدر بالإشارة أن تلك الحيوانات الممثلة في سيبيريا هي على الأرجح ألكة وليست بأيائل حمراء). ظهرت هذه الأيائل أيضا في بعض
النقوش في اسكتلندا خلال أوائل العصور الوسطى (550 - 850 م.) على أنها إما طرائد للإنسان أو لحيوانات ضارية.
???? زائر
موضوع: رد: الأيل الأحمر الإثنين فبراير 25, 2013 8:53 am